Fact Check: "قام الجولاني بقتل المدنيين في الساحل السوري في عام 2025"
What We Know
الادعاء بأن "الجولاني" (أحمد الشرع)، قائد "هيئة تحرير الشام"، قام بقتل المدنيين في الساحل السوري في عام 2025، يتطلب فحصًا دقيقًا للحقائق. في مارس 2025، شهدت المنطقة الساحلية من سوريا، وخاصة محافظة اللاذقية، موجة من العنف الطائفي، حيث قُتل العديد من المدنيين، بما في ذلك العلويين، في أحداث وصفتها عدة منظمات حقوقية بأنها عمليات قتل جماعي. وفقًا لمصادر متعددة، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 803 أشخاص، بينهم مدنيون ومقاتلون، خلال الفترة من 6 إلى 10 مارس 2025، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العدد قد يصل إلى 1383 قتيلًا، معظمهم من العلويين.
كما أكدت الأمم المتحدة أن العديد من هذه العمليات كانت إعدامات ميدانية، حيث استُهدفت المناطق ذات الغالبية العلوية بشكل خاص. وقد أُشير إلى أن هذه الأحداث جاءت في سياق صراع بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد، مما أدى إلى تصاعد العنف.
Analysis
عند تحليل هذا الادعاء، يجب النظر في مصادر المعلومات المتاحة. المصادر التي تدعم الادعاء تتضمن تقارير من منظمات حقوقية موثوقة مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة، التي وثقت عمليات القتل وأكدت أن هذه الأحداث كانت تستهدف بشكل خاص المدنيين العلويين.
ومع ذلك، هناك أيضًا تقارير تشير إلى أن العنف كان متبادلاً بين الجماعات المختلفة، بما في ذلك الموالين للأسد، مما يجعل من الصعب تحديد المسؤولية بشكل قاطع. على سبيل المثال، موقع CNN أشار إلى أن هناك محاكمات لأشخاص متهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، مما يدل على وجود انقسام في المسؤولية.
من المهم أيضًا ملاحظة أن بعض المصادر التي تدعي أن "الجولاني" هو المسؤول عن قتل المدنيين قد تكون متحيزة أو تستند إلى معلومات غير موثوقة. على سبيل المثال، موقع السيمر يصف الأحداث بشكل دراماتيكي، مما قد يشير إلى تحيز في التغطية.
Conclusion
بناءً على الأدلة المتاحة، فإن الادعاء بأن "الجولاني" قام بقتل المدنيين في الساحل السوري في عام 2025 هو غير صحيح. بينما وقعت عمليات قتل جماعي في المنطقة، فإن الأدلة تشير إلى أن هذه الأحداث كانت نتيجة لصراع معقد بين عدة أطراف، بما في ذلك القوات الحكومية والمسلحين الموالين للأسد، وليس هناك دليل قاطع يربط "الجولاني" مباشرة بهذه الأفعال. لذلك، يجب التعامل مع هذا الادعاء بحذر.